الخميس، 26 نوفمبر 2015

الباتعه سبارس دراسه نقديه بقلم /عاددل محمود

اهدانا الاديب احمد اسماعيل رواية (الباتعه سبارس) وفى الحقيقه تملكنى تحدى لقرائتها اليوم مرة واحده ثم اعيد القراءه مرة اخرى لكن فى الحقيقه الروايه رائعه لانها تحكى تاريخ الاسكندريه الشعبى او تاريخ بعض الحرف التى انقرضت مثل وابور الجاز والروببكايا والسكاسونيا كما تغوص بك فى عالم الراقصات ايام زمان وافراح الميسورين من الناس وتحلق بك فى رحله بالترام الى شوارع الاسكندريه القديمه وعشش الفقراء وتأخذك الى الموروث الشعبى عن الزار والقطط السوداء ورحلة العلاج بهذه الاشياء واطفال الشوارع الذين يعشيون تحت الكبارى وفى انقاض المبانى المتهدمه والاروع من هذا الحديث فى الروايه يكاد يكون كله بالا مثال الشعبيه التى بدأت تتساقط من الذاكره المصريه ويغوص الكاتب فى تاريخ الاحتلال الانجليزى والبريطانى ولقد أخذتنى الروايه الى عالم الكاتب الروعه (امين يوسف غراب فى قصته العوالم السفليه ) وعلى الفور استدعت الذاكره حرافيش نجيب محفوظ الكاتب العظيم
اننى امام كاتب يحترم القارىء ويحترم الاهم مايكتب تقرأ الروايه هى سهله ميسوره فى اسلوبها الفكره مرتبه لاتعتمد على المباغته فى نقل الاحداث ولا تشعر انه يحكى لك طلاسم او الغاز من زمن انقرض بل يحكى لك واقع نعيشه فى كل لحظه هل هى روايه تاريخيه تجكى لنا قصه السبارس وبعض المهن الاخرى التى ذكرتها سابقا ام ماذا ؟؟لا انها رواية الفقر فى حياتنا وما يحدثه من فجوات اجتماعيه
ان بتعه لم تظهر عليها علامات الانوثه وهل هى امرأه ام مخلوق اخر انها بنت مجدع ومبروكه تلبى وتنقذ من يحتاج اليها بل قد قد لايحتاج اليها هى التى تتطوع لانقاذ المحتاج روايه تعتمد على الحكى الشعبى ادعوكم لقراءتها تحياتى لكاتب الروايه الاستاذ /احمد اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق