الخميس، 26 نوفمبر 2015

قصه قصيره بقلم/عادل محمود عبد القادر

                     ·تتساقط خيوط الشمس عبر أشعتها البيضاء الى عالمنا الارضى لاسيما فى شهرفبراير فتشعر من ثم بروعة الضياء الذى يتسلل الى عمق عمق النفس فيكسبها احساسابالعيد والبهجه .......يمتطى حصانةالابيض يسمع صهيله وكأنه فارس عربى يحلم بالعوده ولو عبر خيوط الشمس التى طالما عشقاها لاسيما بين حقول بلدتة حمل حقائبه توجه الى الميناء لأنهاء اوراقه اليوم سيطوى صفحة غربته
                     ·     ترى هل تذكره مهجه؟؟؟
                     ·منذ عشرة سنوات مضت دمعه حفرت فى وجهها اخدودآقاسيا من الغربه تبكى وهى حاملةالهم والوليد ضغط على يديها لابديامهجه ان نتحمل الغربة ضعى أمى بين عينيك أنى اسافر واضعا قلبى بين دفتى صدرك الحنون.مضت خمس سنوات يسئل عن امه أه يا اماه مااقسى الرحيل يرى بين عين امه الدعاء كانت تقول له (ربنا يجعلك يابنى كفانى ولحادى) ثم رحل الى بلادالغربه سوف اعود لنشترى الارض والبيت ونكفى ابننا شر ما أبتلينا به
                     ·قـبل وليده رسم على شفتيه ابتسامه فطريه لاينسى عينة السوداوين اللتين    رسمت وكأن بهما علامة استفهام كبيره عن مصيره فأحد جناحيه ناقص يعانقه فيشعر بدفىء يديه يذهب فى نوم عميق
                     ·يتذكر والده الذى يحمل فأسه ليعمل أجير فى ارض الغير ولما انحنى ظهرة وكلت يداه عمل خفيرآ على احد مخازن الاعيان قال له ذات مره وهو يضع سيجاره لف بين شفتيه وقد تدلت لتظهراسنانه السوداءاجدادك باعوا الارض لكن باق لنا الشرف والامانه قال له سوف اسافر الى ارض الله الواسعه
                     ·ربت على كتفيه بكل عطف(يا بنى أمشوا فى مناكبها ) وتركه ورحل أحتواه البحر عينيه تبرق بفرح العوده زلزال يهز كيانه أخرج من حقيبته راديو صغير دائما يرافقه الامه وافراحه مصر ستلعب اليوم يسمع النداء مصر مصر  مصر صورة وليده ومهجه ترسمان فى عينه ضياء انذارات الخطر تدوى الموج الهادر يحركه بقوه يجذبه نحو العمق  صوت المذياع يثقب اذنيه يتشبس بحبال الوهم وصورة والده وحلم الارض والبيت
                     ·شيء ما يجذبه نحوعمق العمق
                     ·صرخ لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالميناا
                     ·لم يعد يبصر بعينيه سوى ان اقداره دائما تشده الى عمق الاعماق الى حيث غيابة الجب الكل يجرى يهرول وكأنه يوم الحشر  الماء كانت تساوى حياه اليوم تساوى...............؟! قواه تخور تلاشت اشعة الشمس وانسحبت خيوطها متراجعة ولملمت آزارها الابيض الى الابد حاملة معها الحلم الذى ذاب فى مياه البحر.....

         انتهت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق